صرخة في مدينة حزني
اصرخ واصرخ
وتتعالى الصرخات
كفى كفى جلدا للذات
أجهشت بها كل الكلمات
مدينة الحزن
أسير أسوارها
وحاراتها
وجدرانها
أسير فيها والكل أحياء أموات
بل الكل موتى
بين وجود الموت وانعدامه
تحت أنقاض حطامه
هناك تعالت صرختي
أنا حي أنا حي
ككتاب عتيق
طوته الأزمان
أي طي
بين انكسارات الضوء
وانحناءات الضي
صرخت... أنا حي
أحيا لحظات السكون
والسكنات
لا صوت لي
إلا أنين تظاهر
ليكون من بين الأصوات
في كل يوم جديد
اخلد ذكرى انعدام الوجود
بدمع أذاب الحديد
أطلقني للحرية
بكل معاني الحياة الأبية
بمعاناة القيود
لم الرحيل
رحلت
وتركتني اناجيك بساعات الليل الطويل
احتياج اجتاحني إليك
الى عينـك
لدفى يديك
رحلت
وتركتني للأهات
اصرخها
ارددها
اعانق الانين
بين زاويا الظلام
الظلام الحزين
لم الرحيل
أرحلت ..
وتركتني وحيدا في عالمي
محطما احلامي
لم الرحيل
اتهوى ان تكون نبضا لألامي
لأشعاري
ودفاتري
وحرفي
ونزفي
وأقلامي
لم الرحيل
سأنساك
يا جرحا دفينا
سأطوي ذكراك
واثنيها
كطيات ورق الياسمين
سأنساك
بكل شوق وحنين
هـمـسـة
أحن بجنونـ
انظر بشوقـ
والشوق يطارد العيونـ
اهوى أهوى ان اراها
بين يدي في المنفى
كطاغية بين الشعوبـ
وبين بيني
كالطفلة
تلعب بغفله بل اهواها بل اهواها
سأنتحب...
سأنتحب واكون في سبيل الانتحاب شهيدا
حاولت ان افرح
واكون بين البشر سعيدا
حاولت..
كأنني في دائرة مفرغه
البداية والنهاية سواء
كأنني في طواف الوداع.. اللامنتهي
تعبت ..نعم تعبت..
حاولت ان استسلم
لكن لمن
لا احد معي سوا نفسي
حاولت...
وأطوف بين ازقة الحروف
امشي على شوارع من ورق
وكلما مشيت وجدت اثري
لقد كنت هنا
والآن أين انا
لا ادري .. لقد تـعبت
ليتني اشعر كما يشعر الاخرون بعد انهيار
لكني اشعراني في انهيار دائم
ايضا لامنتهي
كأنني في طواف الوداع
في دائرة مفرغه
بل ابتسم....
أولم يحن
ألم يحن للحزن ان ينجلي
ولدموعي ان تجف .. وتنتهي
في ظلمة الليل ..... لا ادري
اهو شجن ام حزن
آبي ان ينتهي
الم هنا وهناك
مبعثر منثور بين يدي
وقلب ممزق .. للآهاات أبّي
آه .. تتخبط بين سطوري وأناملي
أنطقت بها ... لا لا بل قدر لي
أكون صوتا للحرمان مرددي
وردد الآه تشهق بعبيـرالحزن الندي
أولم يحن للحزن ان ينتهي
حزن.. يستفزني ..يستثيرني
وآبى.. الا ان يكون لي أبي
وصيتي ..
ان تذكرني في اخر السطور
سطرا هامشي...
خربشة رحي مهداة لك !!
آآه سامحيني لأانني احببتك
لأانني في احلامي تمنيتك .. وقبلتك
سامحيني فأحلامي ليست ملكي
إنما هي ملكك
لم أعد ادري من الذي منا ابتدا
واتساءل
هل مات حبك في قلبي ام انـتهى
آآآآه تقتل حيرتي
لم فعلت ذلك ,,
وانا ابتغي وصالك ..
يمر وقتي كالسكاكين
يبعثر طعناته في جسدي
فتلك تضمني في صدري
وتلك تسند خاصرتي
وتلك تقبلني بين الخدين
ملك انا بلا مملكه
بلا وطن بلا اسم بلا هوية
تائه بين الـبـين..وبين القضية
كنتي لي عنوان
والآن..
ضاع كل شيء
لا ذات ولا كيان
ولا وجدان
أبعثر خربشاتي هنا وهناك
لعلها تصلكي وتقول لكي
إنه باقِِِِِِِِِ على ذكراك
خربشات روح انهكتها الحياة
تموت شوقا لكي
تزورني في كل صلاة
لا لا
لا لم تختلف لا لم نفترق
ولم نحترق لا
واعود لجنوني أغني
اهمس لك والنفس فيك أمنّي ..
همسة
قالو ماذا اصابه
أجنون الهوى
ام طاب له
قلت بكل صوتي
انا الاسير الحر الطليق
ضاع من بين يداي الطريق
ولم يبق سوى ذكراها
ذكرى عذب الرحيق
أحبك
لعله
همسة اخيرة
عشقت اسمي من صوتها
قال ويحك أألهتها
قلت تشرق الشمس وتغرب لأاجلها
قال لا يقتلنك حبها
قلت ميت انا فأحياني عشقها
أحبك
لعلها في يوم تصلك