إلِــى مَـتى هـَـذا ..؟
إلِـى مـَـتى سَـيـطول اِنتـِظاري ؟
وإلـِى مـَتى سـَيتأخر شـَوقـِـي ..
إلـِـى مـَـتى وإلـِـى مـَـتى ..!
أســئِـلة ... سَـيُجـيب عَــنها الـقَـدر ..
تَـعَجلت بِنا الأيـَـام ..
وسـَـاقـها الـقَـدر بِــعكـس مـا نُــريد ..
تــَفــرقنا ..
وكـُــلٌ مِـنا ذَهـب فـي طـَـريقـة ..
اِفتَقدنا رُوح الـحـُـب ..
اِفـتَـقدنا مَـعانـي كـُـل شيء ..
فـَـحياتي غـَـير حـَـياة الـجَـميع ..
تـَوقَـفت قـَطرات الـنَـدى عـَن الـنُـزوُل إلـي الأرض ..
وانـقَـلب نـَهـاري بـِـليلٌ ..
أصَبحتُ أشـعـُـر أنــِـي عـَـديمة الـفـائِـدة ..
لا حـيـاة .. لا بـَـقاء ..
بـَـدأتُ أحُــاول نِــسيان أَنـيِـني ..
ولـكنني لـَـم اسـتطع...
قـَـاومت غـُـروري مـَـع اَنهُ لـَـم يَـكون ..
نَـذرتُ وتَـرجيِت ..
صـَـليتُ وسَـجدت ..
تـَباعـَدت صـُـور التـَفـكير قـَـليلاً ..
دُهِشــت .. واَسـترجَـعت مـَـا فَـقدت ..
بـكَيت .. وشَـعرت بِالذنَب ..
نَــاديت ..
صـَـرخـت ..
وهـَتـفت ..
وَلـيس مِـن مُـجِيب ..
فـَرضتُ صَـمتي عـلي نَـفسي ..
وكـَتمت كُــل مـَـا أُفـكِر بِـه ..
اِحتَـفظتُ بـَأوجـاعـِـي لِـوحِدي ..
وكُـنتُ أود لَـو أن يُـشـارِكـني بِـها أحَـد ..
اِنقَـطعت أحَـباري عَـن مـَن حـَـولي ..
و بـدأت أُفــكِـر بِالحـُـب مُـجَـدداً ..
حـَـاولت الـظـُهـور .. وإبـراز نَـفـسي ..
اِسِتَطعت وتَـغـَلبت عـلي الـجَـميع ..
سُـلِـب مِـني أثـمنَ شِـيء اِمتـلكتهـ فـي حـَـياتي ..
أعــاقِـب نـَـفسي عـلي غـَلطة لــَـم اقـترفُها مـَدى السِنين ..
وأشـعُـر بِتأنيبَ الـضَمير ..
بـَدأت الأفـكار تتوالي مِـن جـَديد ..
وبـدأت تَتَفتح صُـور الـوفـاء كَـأزهـار الـربيع ..
بِـدايات لَـيس لَـها نِـهايات ..
وأوجـاع تـُفتِق الجِـبال ..
صـَمدت فـي وَجهِها ..
وكـَـانت عـزيمة صـَـلبة كَـالجليد ..
سـأحاول أن أُحـِـب مـِن جـَديد ..
ولكنني أخَـشي حُـدوث مـَـا لا أُريـد ..
سَـأحـاول ..
أجَــل .. ولَكن
نِـسيان مـَـاضـينا عَـزيزي .. مُــســتَحــيل ..
إلـى مـَتى سَـترحل ..؟
ومـَتى سَـتعود ..؟
الشاعر اياد عاشور