تأسست جمعية إنعاش الأسرة في قلب مدينة البيرة عام 1965 بمبادرة خيرة من المرحومة سميحة خليل (أم خليل) رئيسة الجمعية السابقة ومجموعة من زميلاتها . وهي مؤسسة نسائية تعمل في ميدان النضال الوطني في كافة الاتجاهات ومنها الرفع من مستوى المرأة في جميع المجالات لتكون إحدى المؤسسات الاجتماعية التي كان الاهتمام بالمرأة الفلسطينية تثقيفاً وتأهيلاً أحد أهدافها إلى جانب مشاركتها كل قطاعات شعبنا الفلسطيني في ميادين النضال والعلم وتنمية المجتمع لتحقيق أهدافنا الوطنية في التحرر والاستقلال.
وعليه فإن الجمعية تسعى مثابرة إلى إنارة درب وطريق أبناء شعبنا والعمل من أجل خيرهم وسلامتهم وتؤمن بأنه بالإيمان والعمل لا يوجد شيء مستحيل وتعمل على تجميع الطاقات الخيرة من أبناء الشعب الفلسطيني وجعلها تسير في الاتجاه السليم وبقيادة سليمة فمن سار على الدرب وصل . كل هذا ومع إعطاء الجانب الثقافي خصوصاً في ميدان التربية والتراث الشعبي قسطاً وافراً من عطائها وطاقاتها حيث كان الاهتمام بهذا التراث واحداً من أهدافها للمحافظة عليه من الطمس والسرقة والانتحال والضياع.
و قد واصلت الجمعية مسيرة الخير هذه أكثر من ثلث قرن بقيادة المرحومة أم خليل . و بعد أنتقال المرحومة أم خليل ألى الرفيق الأعلى عام 1999 تولت أدارة الجمعية نائبتها السيدة فريدة العارف العمد لأستكمال دورة الهيئة الأدارية، ثم جرت أنتخابات الهيئه الأدارية الجديدة بتاريخ 1/5/2001 حيث تم أنتخاب السيدة فريدة العارف العمد رئيسة للجمعية لمواصلة مسيرتها النضالية و التصميم على العمل في نفس النهج و من أجل نفس الأهداف التي تأسست من أجلها عام 1965.
جمعية إنعاش الأسرة إحدى طلائع المؤسسات الاجتماعية التطوعية في هيئتها العامة والأدارية والأستشارية حيث تتولى الهيئة العامة التخطيط بينما تتولى الهيئة الإدارية للجمعية تنفيذ هذه المخططات.
الأهداف :
1. الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال
2. الاهتمام بالجوانب الثقافية المختلفة للشعب الفلسطيني
3. الاهتمام بالمرأة ودورها الفاعل في بناء المجتمع وتأهيلها بمهنة تمكنها من أداء هذا الدور في تنمية المجتمع وأسرتها
4. الحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني من الضياع والانتحال والسرقة
5. الاهتمام بالطفل والعناية به باعتباره أمل الأمة ومستقبلها
وكان للجانب الثقافي خصوصاً في ميدان التربية والتراث قسط وافر من جهد الجمعية وطاقاتها باعتباره يمثل الهوية الفلسطينية.
وقد مدت جمعية إنعاش الأسرة يد العون لأبناء شعبنا في أحلك الظروف فكانت المشعل الذي ينير الطريق لنضالات شعبنا ولبناء عقول وسواعد أبنائه، يحفزها دائماً الإيمان بأهمية الإنجاز والعمل المتقن مهما صغر، وكذلك العمل على توحيد الطاقات وتوجيهها الوجهة السليمة مع إرادة صلبة وقوية وتصميم أكيد وانتماء حقيقي حتى أصبحت المؤسسة الفلسطينية المعطاءة في ماضيها وحاضرها، وستبقى في مستقبلها كذلك بإذن الله.